“أيضا اذا سرت في وادي ظل الموت لا أخاف شراً لأنك أنت معي. عصاك وعكازك هما يعزيانني” (مزمور 23)
هل حدث ذات مرة أنك خفت من الظلام؟
لا شك أن ذلك قد حدث معك. فقد تسمع صوت شيء أثناء الليل، ولكنك لا تعرف ما هو. كما أنك لا تجرؤ أن تذهب وتتحقق من الأمر، وتتمنى أن يطلع النهار بسرعة!!
في الحقيقة أنك عندما تكون خائفا يبدو لك الليل وكأنه سيستمر الى الأبد.
في هذا المزمور يتحدث داود عن ليلة مظلمة في حياته، ويصفها في المزمور: “وادي ظل الموت…” …
لقد كان الموت يتهدده في تلك الليلة المظلمة. لكن بالرغم من أن داود كان خائفاً من أن يلقى الموت، فانه قال: “لا أخاف شراً”.
وقد يظن أنه قال ذلك لأنه كان واثقا أن الله سينقذه، ويخرجه من هذا الوادي المرعب، لكن هذا ما لا يقوله المزمور، بل نقرأ أنه لا يخاف شراً لأن راعيه معه، وهو يعزيه بعصاه وعكازه.
وبعد كتابة هذا المزمور بحوالي ألف سنة اجتاز الرب يسوع وادي الموت، ثم قام من الأموات في اليوم الثالث.
صلاة:
ربي يسوع أشكرك لأنك لن تتركني أبداً، حتى حينما أجتاز في أوقات صعبة أعلم أنك ستكون معي تشجعني وتقويني.
من فضلك ساعدني لأتذكر ذلك حين أخاف…. آمين
“من كتاب خبزنا اليومي”
اضف رد