“ولكن كل تأديب فى الحاضر لا يُرى أنه للفرح بل للحزن. وأما أخيراً فيُعطى الذين يتدربون به ثمر بر للسلام”. (عب 11:12)
زعموا أن قطعة صغيرة من الخشب تذمرت بمرارة في أحد الأيام لأن مالكها كان يبريها، ويحفرها بالأزميل ويُحدث فيها ثقوباً.
لكن، مَن كان يعمل هذه الأشياء لم تهمه احتجاجات قطعة الخشب.
لقد كان يصنع من قطعة خشب الأبنوس تلك مزماراً وكان أحكم من أن يتوقف عندما صدر عن الخشبة احتجاج مرير.
وقال الرجل : “أيتها الخشبة الصغيرة، لولا هذه الشقوق والثقوب وكل ذلك القص، لكنتِ ستظلين قطعة خشب عادية للأبد، قطعة من الأبنوس غير نافعة.
فالذي أفعله الآن يمكن أن يبدو كأنه تدمير لكِ، لكنه بدلاً من ذلك سوف يحولك إلى مزمار.
إن موسيقاكِ الجميلة سوف تنعش النفوس وتعزى القلوب الحزينة.
إن تقطيعي لكِ هو ما سيصنعك، لأنه بهذه الطريقة فقط يمكن أن تكونى بركة فى العالم : “آلة موسيقية لتسبيح الرب”.
عزيزي: إن الله يشكّلنا: فدعونا نكون صبورين ونَدَع تأديبه يعمل عمله فى حياتنا.
اضف رد