مــريم الأم لا تـتحمل أن ترى أبناؤها فى خطر دون أن تسرع لحمايتهم وانقاذهم.
لم تترك مريم ابناءها لحظة واحدة.. فبصلواتها وشفاعتها الدائمة أمام عرش إبنها الإلهي تحمي الأبناء وترعاهم.. ولكن فى بعض الحالات تجد مريم نفسها مـجبـرة ومضطرة كأم الى التدخل الـمباشر فى عالـمنا وحياتنا، فتظهر لنا نفسها لتحمل رسالة تحذير لخطر لا نراه بعد.
مئات الظهورات تعددت تحمل كلها معنى واحد..
“أنـــا مـريـم أمـكـم.. إبني غاضب.. تـوبـوا …صـلّـوا دائمـا.”. لـم تشفق على نفسها لأجل ضيقة وشدة بنى جنسها، بل أرادت أن ترد الهلاك كما فعلت يهوديت ذات يوم فإستحقت تطويب عُـزيّا رئيس شعب اسرائيل ويوياقيم الكاهن (يهوديت 10:15-12)..
مـريم تواصل الليل مع النهار متشفعة ومـحذرة للناس… ظهورها مستمر حتى اليوم بصورة تدفع للعجب ..ولـِم العجب .. ألا تهتم أم بأبنائها ؟؟!.
قصة فقد الطفل يسوع فـى الهيكل وصرخة الأم “لـِم صنعت بنا هكذا هوذا أبوك وأنا كنا نطلبك متوجعين” (لو 48:2) فـها هي مازالت تبحث عن الأبناء الضائعين البعيدين عن حضن الكنيسة صارخة هوذا أبوك السماوي وأنا أمك نبحث عنك متوجعين.
ظهرت عام 1531 فى المكسيك Guadaluupe لتحذر من قيام دولة أمريكا وفناء الهنود سكان القارة الأصليين.
ظهرت عام 1830 فى فرنسا وكانت فرنسا فى حرب أهلية ضد الكنيسة فظهرت للقديسة كاترين لابوريه (الأيقونة العجائبية).
وفى عام 1846 تظهر فى قرية لاساليت بفرنسا وكانت بلاد أوربا مهددة بمجاعة عظيمة استمرت عشرة سنوات. وظهرت عام 1858 فى لورد بفرنسا وحذرت العالم من تيارات الحروب وعبادة الشيطان والثورات الدموية فى المانيا والنمسا وفرنسا.
وفى عام 1879 ببلدة Knock بتشيكوسلوفاكيا.
وعام 1917 فى قرية فاطيما بالبرتغال والحرب العالمية الأولى (1914-1919) وحذرت من مخاطر الحرب العالمية الثانية وخطر الزحف الشيوعي (اسرار فاطيما الثلاثة).
وفى عامي 1932 و 1933 فى فرنسا.
وفى الستينات بمصر وبدء إضطهادات المسيحيين وهجرتهم من مصر.
وعام 1981 فى قرية ميدجوري بيوغسلافيا، وعام 1982 بقرية برواندا فى وسط أفريقيا، وعام 1983 فى قرية الصوفانية بسوريا وفى اليابان وروسيا وقيل أنها ظهرت فى امريكا فى التسعينيات.
مع كل هذه الظهورات كان التحذير بالخطر الذى يهدد العالم والتأكيد انها لن تترك ابناؤها يتألـمون.
اضف رد