ربي يسوع، أرغبُ في أن تتحد حياتي بحياتك وأفكاري بأفكارك وأشواقي بأشواقك وقلبي بقلبك وأعمالي بأعمالك ونفسي كلها بنفسك لكي تصبح حياتي من خلال هذا الاتحاد حياة أكثر قداسةً، وأكثر مرضاةً في نظر أبيك.
ولكي تصبح حياتي أكثر استحقاقا لنعمتك فأفوز بالحياة الأبدية.
إنني أرغب يا رب في أن أضمَّ مقاصدي إلى مقاصدك وأعمالي إلى أعمالك المقدسة ونفسي الحقيرة إلى فضائلك السامية. ولذلك، فعندما أصلي، فإنني أضمّ صلاتِكَ المقدسةَ إلى صلاتي: في حياتي كلِّها وفي كل تفصيل فيها فإنني سأنضمُّ إلى مقاصدك الإلهية على امتداد طولها وعرضها في كل شيء أعمله أو أتحمله. سأتحد، إن أمكن مع نظراتك إلى عيني، ومع كلماتك المقدسة إلى فمي، ومع وداعتك إلى رقتي، ومع إذلالك وإهانتك إلى تواضعي، وبكلمات أخرى، أريدُ أن أضُمّ كل روحك الإلهي إلى أعمالي: وعندما اكتشف في أحد أعمالي شيئاً ليس من وحي روحك بل ينطلق من أنانيتي ومن رغباتي الوضيعة الفانية، فإنني أتبرأ منه وأدينهُ من كل قلبي. نعم، يا يسوع، أُعِدُّ نفسي أن لا يكون فيها أي شيء غير متحد مع فضائِلك السامية.
آمين
اضف رد