“يُسمّى هذا الأربعاء “بأربعاء أيوب” و فيه تتأمل الكنيسة المارونية “بأيوب”، الرازح تحت الأوجاع والآلام والصابر عليها، تسمعه يقول:
عرياناً خرجت من بطن أمّي، وعرياناً أعود إليه. الرب أعطى والرب أخذ، فليكن اسم الربّ مباركاً.”
كما تتأمل بالحكم على يسوع، ولهذا، في معظم أيام السنة، كان يُعتبر يوم الأربعاء يوم صوم وقطاعة مثل يوم الجمعة.
اليوم إذاً نتوقف أمام الألم كجسر عبور الى الله.
و في هذا اليوم أيضاً، تقيم الكنيسة رتبة القنديل، وتبارك الزيت وتمسح به جباه المرضى والمؤمنين. هذه الرتبة كانت في الأساس سرّ مسحة المرضى. يُمسح المؤمنون بالزيت الذي يرمز الى الشفاء والتشجيع والنور.
والمسح بالزيت هو علامة حب الرب، للمتألم والمعّذب والخاطئ….
نصلي اليوم أن نعرف كيف نسكب من المسيح “النور” أنواراً في قلوب الحزانى، وفي جلجلة كل مريض.
ولنحذر من أن يكون النور الذي فينا ظلاماً… و نصلي كي نسير وسط جيلنا سيرة أبناء النور، مثمرين في كل صلاح وبرّ وحقّ.”
اضف رد